رواية رحلة وفاء مع مالك القلب ( كامله جميع الفصول ) بقلم فاطمه بحر
_ يا حچ اسماعيل يا حچ اسماعيل
تأتى تلك المرأة وفى يدها طبق كبير يطلق عليه فى بلاد الأرياف ( الطشت ) كان مليء بالمياه الساخنة
لتنطق بخذي وتهكم : السنيورة أول بختها طلع بنته يا حچ الله يعوض عليك يا كبدى
رفع اسماعيل نظره بخزي وخذلان واضح وهو يفكر فى حل لتلك المعضلة التي وقع بها والرزيلة التي سيسببها ذلك الخبر المروع ( من وجهة نظره )
دلف لغرفة زوجته الصغيرة التي لا تليق بسنه وشكله فوجدها ملقاة على السرير بإنهاك ووهن واضح آثر عملية الولادة المروعة التي تعرضت لها
دارت أنظاره في أرجاء الغرفة لتستقر عليها ثم انتقلت لتلك الصغيرة البريئة التي مجرد وقعت عيناه عليها نظر لها باشمئزاز كبير وعاد بصره لزوجته مرة آخرى
اسماعيل بعدوان : أني مش جايلك معاوزش بنته تانية يا وَلية أنتِ ايييه معتفهميش
بوهن وصوت ضعيف جداً : هو بيدى يا حچ أنا اللى بچيب ربك هو اللى بيرزج
اسماعيل بعصبية : وأني معاوزش الرزج ديه اللى جبلك چابولي تنين وخلفتهم بنته زيك أني متچوزك عشان تچيبيلي الواد
لم يعطيها حق الدفاع عن نفسها بل خرج ولم يعطيها حتى فرصة التبرير ولما التبرير من الأساس !!
هل إنجابها لفتاة جريمة هل هى قضية أو حتى لو جريمة هل هى لها ذنب بها أو لها يد للتحكم فى ذلك !!
بعد عدة أيام
تجاهل زوجته بها كليًا لم يذهب حتى للإطمئنان عليها أو على تلك المولودة الجديدة التي ستحمل اسمه وتكون من أبنائه
كانت تجلس فى غرفتها ومعها والدتها والصغيرة حتى ترعاها وبعد طول انتظار وجدت زوجها يدلف عليها
اسماعيل بهدوء : چهزيلي العيلة ديه يا حچة
زوجته رباب بترقب : ليه يا حچ
اسماعيل وهو يحول أنظاره لها : هاخد رأيك عاد فى بتي أخدها فين وأچيبها منين إياك
رباب بطاعة : محصلش يا حچ
والدة رباب (تحية) وهى تلطف الأجواء : مجصدهاش حاچة يا حچ هى بس بتطمن عليكوا
اسماعيل بحزم : من ميتى المرة بتعلي على كلام چوزها يا حچة عجلي بتك على ما أرچعلها
اقتربت منه الحجة تحية وفى يدها الصغيرة التي كان يتابعها بنظره بجمود واستياء واضح ولم يكن يريد أن يحملها ولكن لم يعطى ردة فعل أمامهم وحملها بهدوء ثم ذهب بها
رباب بخوف وهى تحاول النهوض ولكن لا تستطيع فهى لازالت متعبة : أما الحجي بتي يا أما شيعي حسن وراه يا أما
تحية بصرامة : اتحشمي يا بت ديه چوزك وديه بته زى ما هي بتك ودنك سامعة اللى بيجوله خشمك إياك
رباب بدموع وعجز : اسمعي اللى بجوله يا أما مشوفتيش بيبصلها كيف عاد ديه مش طايجها شيعي من وراه حسن يا أما وميظهرش جدامه يطمني على بتي بس الله لا يسيجك يا أما
نظرت لها تحية بتردد وهى تعلم تمام العلم نظراته تلك تجاه الصغيرة فهو حتى لم يكلف نفسه عناء الاطمئنان عليها وزوچته ولم يسجلها حتى الآن
تحية بصوت مرتفع إلى حد ما : يا حسن
دلف لها حسن سريعاً : اي يا أما محتاچين حاچة
أخبرته تحية بما تريده منه ثم ذهب خلفه ولم يعقب
تحية بدعاء رجاء : چيب العواجب سليمة يارب
ذهب حسن وراء اسماعيل وهو يحاول التخفى وألا يظهر أمامه
وجد اسماعيل ذهب بالفتاة إلي ....
يتبع ....
كل شيء بقدر محدد ،كل شيء مقدَّر له قبل خلق الخلق ،كلٌ مكتوب ومحدد رزقك وحياتك وزواجك ،منذ أول نفس يأخذه الإنسان ومنذ أول لحظه لتواجده فى هذا العالم